السنة الدراسية مع صديقتكـ

هاهو العام الدراسي قد بدأ
توكلت على ربي وذهبت مدرستي
ودخلتُ اليها،،
كل شيء متوفر معي
حقيبتي وكتبي ،دفاتر واقلام،
وهاهي ملابسي وحذائي،،
وصفي الذي سأدرس فيه،،
حتى معلماتي اللاتي سيدرسنني اعرف من هن,
ياترى اكل شيء مكتمل لدي!!!
اهذا هو كل مااحتاجه!!!
لابد من اعادة التفكير فيما احتاجه... هناك شيئآ ما ينقصني،


نعم تذكرت كل شيء متوفر
سوى الصديقه التي سترافقني دربي.. احتاج الى من يعينني على الحياة الصحيحه في هذا الزمن,
نعم احتاجها كثيرآ في حياتي،
لكن لابد من اختيارها بمواصفات معينه،
لا .. ليس الشكل ما أعنيه ولاماذا تلبس،ولاماهي الموضه التي تتبعها ،و لا ماهي المصلحه التي سأصاحبها من اجلها،



غاليتي
عندما تختارين رفيقة دربك,اختاريها بحرص وعنايه حتى لا تندمي فيما بعد على اختياركِ،
لاتتعجلي الاختيار اعلم انه صعبٌ عليك ان تجدي الرفيقة الصالحة في هذا الزمن،،
ولكن احذري كل الحذر ان تختاريها على عجاله،عليكِ بالصبر حتى تنالي مرادكِ،

قال الله تعالى:وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَالَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً(27)يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْفُلاناًخَلِيلاً(28)لَقَدْأَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِبَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنْسَانِ خَذُولاً}

ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم الأسوة الحسنه،

حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ اِسْمَاعِيلَ،حَدَّثَنَا عَبْدُالْوَاحِدِ،حَدَّثَنَا اَبُوبُرْدَةَ بْنُ عَبْدِاللَّهِ، قَالَ سَمِعْتُ اَبَابُرْدَةَ بْنَ اَبِي مُوسَى،عَنْ اَبِيهِ ـ رضي الله عنه- قَالَ قَالَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « ‏مَثَلُ الجليس الصَّالِح والجَليس السَّوْءِكَمَثَلِ صَاحِبِ الْمِسْكِ،وَكِيرِالْحَدَّادِ،لاَيَعْدَمُكَ مِنْ صَاحِبِ الْمِسْكِ إِمَّاتَشْتَرِيهِ،أَوْتَجِدُ رِيحَهُ،وَكِيرُالْحَدَّادِ يُحْرِقُ بَدَنَكَ أَوْثَوْبَكَ أَوْتَجِدُمِنْهُ رِيحاً خَبِيثَةً » ‏. متفق عليه،واللفظ للبخاري.

عزيزتي الحبيبه؛لابد للصديقة من التأثير عليك وهذا طبيبعي لما للصحبة والرفقة الطويله من اثر،
كوني واعية دومآ فإذا مارآيتها تجركِ الى السوءفااعلمي انها صديقة مصالح فقط،


وحَدَّثَنَامُحَمَّدُبْنُ بَشَّارٍ،حَدَّثَنَاأَبُوعَامِرٍ،وَأَبُودَاوُدَقَال حَدَّثَنَا زُهَيْرُبْنُ مُحَمَّدٍ،حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ وَرْدَانَ،عَنْ أَ بِي هُرَيْرَةَ،قَالَ قَالَ رَسُول للَّهِ صلى الله عليه وسلم « الرَّجُلُ عَلَى خَلِيله فَلْيَنْظُرْأَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ »‏ قَالَ الترمذي هَذَاحَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ وأبوداوود.

عليكِ اختي ان تفكري لما تحتاجي للصديقه ومالذي تريدينه منها،
واعلمي ان التي تحبكِ في الله
تغضب عليكِ لآجل دينكِ
فإذا مارآتكِ عصيتِ رب العالمين او اخطئتي في حقه،
وقصرتي في عبادتكِ
فستعاتبكِ وتذكركِ
لانها تريد لكِ الخير دومآ،،
اما إذا اخطئتي ولم تذكركِ وتنصحكِ فاأعلمي انها رفيقة سوء،
ولم تصاحبكِ الالمصلحة ما،
وحدثناعبدالله بن عمربن أبان, حدثناعلي بن هاشم بن البريد, عن مبارك بن حسان, عن عطاءعن ابن عباس قال: قيل يارسول الله،أي جلسائناخير؟قال: « من ذكَّركم بالله رؤيته وزادفي علمكم منطقه وذكركم بالآخرةعمله » . رواه أبويعلى الموصلي



اياكِ وصداقة المصالح فإنها لاتعطي نتيجه سوى الضرر بكِ في الدنيا والاخره،
اتقي الله في صديقتكِ ولاتكثري العتاب واللوم ايتها الحبيبه،
وان اغضبتكِ فاصفحي عنها فقد يأتيكِ يوم تحتاجين فيه الى ان تصفح عنكِ،لصديق الصدوق من أهم احتياجات الإنسان في مشوار حياته
شيء مهم جدا أن نتخذ ممن نرى فيهم الاخلاق العالية والروح الطيبة صديقات لنا
لا مصالح ولا دوافع مادية
فقط الصحبة في الله وأخوة الدينمن اجمل ما يحدث للانسان أن يكون له صديق صدوق
يشعر معه في فرحه وحزنه
ويكون عونا له على الخير
بت أحاول بأن أنسج عبرات للصاحب الصالح في الحياة ..
وباتت محاولتي بالفشل .. لأن الأخوة في الله تحمل معاني في قاموسها الخاص ..

وما أعظم الصحبة الصالحه التي لا تنتهي إلا عند حدود الجنة في منابر من نور ..

فعلاً لابد أن نختار الرفيق بعناية .. لأن صورته ستعكس صورتي مع المعاشرة ..
من لم تكن معينة لي لطاعة الله

وترافقني حبا في شخصي


وتحترم الاختلاف بيننا

فلا حاجة لي بها


ليس بالامر الهين ايجاد تلك الرفيقة


وليس بالهين معرفة ماهيتها


لذلك التعامل بحذر والترفق والتأني

ضرورات لبناء صداقة سليمة

:عفوا